الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
قرعش: القُرْعُوشُ والقِرْعَوْشُ: الجَمَلُ الذي له سنامان.
قرمش: قَرْمَشَ الشيءَ: جمَعَه. والقَرْمَشُ والقَرَمّشُ الأَوْخاش من الناس. وفيها قَِرْمَِشٌ من الناس أَي أَخلاط. ورجل قَرَمّشٌ: أَكولٌ؛ وأَنشد: إِني نَذِيرٌ لك من عَطِيّه، قَرَمّشٌ لِزادِه وعِيّه قال ابن سيده: لم يفسر الوَعِيَّة، قال: وعندي أَنه من وعى الجُرْحُ إِذا أَمَدَّ وأَنْتن كأَنه يُبْقي زادَه حتى يُنْتِنَ، فوَعِيّه على هذا اسم، ويجوز أَن تكون فَعِيلة من وَعَيْتَ أَي حفِظْت كأَنه حافظ لزاده، والهاء للمبالغة، فوَعِيّة حينئذ صفة.
قشش: قَشَّ القومُ يَقُشُّون ويَقِشُّون قُشُوشاً، والضم أَعْلى: أَحْيَوْا بعد هُزال. وأَقَشُّوا إِقْشاشاً وانْقَشُّوا: انطلقوا وجَفَلوا، فجعلوا الفاء لغةً ، فهم مُقِشُّون. قال: ولا يقال ذلك إلا للجميع فقط. والقَشُّ: ما يُكْنَسُ من المنازل أشو غيرها. والقَشُّ والتقْشَِيشُ والاقْتِشاشُ والتقَشّشُ: تطَلّبُ الأَكل من هنا وهنا ولَفُّ ما يُقْدر عليه. والقَشِيشُ والقُشَاشُ: ما اقْتَشَشْته، ورجل قَشَّان وقَشَّاش وقَشُوش ومِقَشّ. وقَشَّ الشيء يَقُشُّه قَشّاً: جمعه. وقَشَّ الماءُ قَشِيشاً: صَوَّتَ. وقَشَّشَهم بكلامه: سَبَعَهم وآذاهم. القِشَّةُ: دُوَيْبّة شِبْه الخُنْفساء أَو الجُعَل. والقِشَّةُ، بالكسر: الأُنثى من ولد القُرود، وقيل: هي كل أُنثى منها؛ يمانية، والذكر رُبّاحٌ. وفي حديث جعفر الصادق، رضي اللَّه عنه: كونوا قِشَشاً؛ هي جمع قِشَّة وهي القرد، وقيل جِرْوُه، وقيل دُوَيْبّة تُشْبِه الجُعَلَ. والقِشَّةُ: الصَّبِيّةُ الصغيرةُ الجُثّةِ القصيرةُ الجُبَّةِ التي لا تكاد تَنْبُت ولا تَنْمي، يقال: إِنما هي قِشَّةٌ. والقَشُّ: رَدِيءُ التمر نحو الدَّقَل، عُمانِيّة؛ قال: يا مُقْرِضاً قَشّاً ويُقْضَى بَلْعَقا والبَلْعَقُ مذكور في موضعه، وجمعه قُشُوشٌ. وقَشَّ الرجل من مَرَضِه يَقشُّ قُشُوشاً وتقَشْقَشَ: بَرأَ. قال ابن السكيت: يقال للقَرْح والجُدَرِيّ إِذا يَبِس وتَقَرَّفَ وللجَرَب في الإِبل إِذا قَفَل: قد تَوَسَّفَ جلدُه وتقَشَّر جلْدُه وتقَشْقَشَ جلدُه. والقَشْقَشَةُ: تَهيُّؤُُ البُرْء وقد تقَشْقَشَ. وتَقَشْقَشَ الجُرْحُ: تَقَرَّفَ قَرْحُه للبُرْء. المُقَشْقِشَتان: قل هو اللَّه أَحد، وقل أَعوذ برب الناس، لأَنهما كانا يُبْرَأُ بهما من النفاق؛ قال أَبو عبيد: كما يُقَشْقِشُ الهِنَاءُ الجرَبَ فيُبْرِئُه، وقيل: هما: قل يا أَيها الكافرون، وقل هو اللَّه أَحد؛ وفي الحديث كان يقال لسورتي: قل هو اللَّه أَحد، وقل يا أَيها الكافرون، المُقَشْقِشَتان، سُمِّيتا مُقَشْقِشَتَين لأَنهما تُبرِئان من الشرك والنفاق إِبراءَ المريضِ من علَّته. قال أَبو عبيدة: إِذا بَرَأَ الرجل من عِلّته قيل: قد تَقَشْقَشَ، والعرب تقول للراتع الذي يلقُطُ الشيء الحقيرَ من الطعام فيأْكله: القَشّاشُ والرمّامُ، وقد قَشَّ يَقُشُّ قَشّاً. والقَشُّ: أَكْلُ كِسَرِ السؤال. والقَشُّ: أَكلُ ما على المزابِل مما يُلْقِيه الناسُ. وصُوفةُ الهِناءِ إِذا عَلِقَ بها الهِناءُ ودُلِك بها البعيرُ وأُلقِيَت، فهي قِشَّةٌ. والقَشْقَشةُ: حكايةُ الصوت قبل الهَدير في مَخْض الشَقْشِقةِ قبل أن يَزْغَدَ البَكْرُ بالهدير. قال الأَزهري: الذي قاله الليث في القَشْقَشةِ أَنه الصوت قبل الهدير فهو الكشْكَشةُ، بالكاف، وهو الكَشِيشُ، فإِذا ارتفع قليلاً فهو الكَتِيتُ. والقَشْقَشةُ: نَشِيشُ اللحم في النار. والقِشْقِشةُ: ثمرةُ أُمّ غَيْلان، والجمع قِشْقِش.
قطش: ابن الأَعرابي: القُطاشُ غُثاءُ السيل؛ قال الأَزهري: لا أَعرف القُطاشَ لغيره.
قعش: قَعَشَ الشيءَ قَعْشاً: عطفه، وخصَّ بعضُهم به الغَضا من الشجر. والقَعْشُ: من مَراكب النساء شِبْهُ الهَوْدَج، والجمع قُعُوشٌ؛ قال رؤبة يصف السنَة الجَدْبَة: حَدْباء فكّت أُسُرَ القُعوشِ والقَعْوَشةُ كالقَعْشِ. وتقَعْوَشَ الشيخُ: كَبِر. وتَقَعْوَشَ البيتُ والبناءُ: تَهَدَّمَ. وقَعْوَشَ البيتَ: هدَمَه أَو قَوّضَه. وانْقَعَشَ الحائطُ إِذا انقلع. وانْقَعَشَ القوم إِذا انقطعوا فذهبوا. وبَعِير قَعْوَشٌ: غليظ. والقَعْشُ كالقَعْض، وهو العطف.
قفش: القَفْشُ: النكاح. يقال: وقع فلان في القَفْش والرَّفْشِ، بالقَفْشُ كثرة النكاح. والرَّفْشُ أَكل الطعام. الليث: القَفْشُ، مجزوم، ضرْبٌ من الأَكل في شدَّة، قال: والقَقْش لا يُستعمل إلا في افتعال خاصة. يقال للعنكبوت ونحوها من سائر الخلق إِذا انجحر وضم إِليه جَرامِيزَه وقوائمَه: قد اقْتَفَشَ؛ قال: كالعنكبوت اقتَفَشَتْ في الجُحْرِ ويروى: اقْفَنْشَشَتْ وانْقَفَشَ العنكبوتُ ونحوه واقْفَنْشَش: انجحر وضمَّ جَرامِيزَه. وقَفَشَ الشيءَ يَقْفِشُه قَفْشاً: جمعه. والقَفْشُ: الخُفُّ. وفي حديث عيسى، عليه السلام: أَنه لم يُخَلِّفْ إِلا قَفْشَين ومِخْذَفةً؛ قال الأَزهري: القَفْشي بمعنى الخف دَخِيلٌ مُعرَّب وهو المقطوع الذي لم يُحْكم عمَلُه وأَصله بالفارسية «كَفْج» فعرّب، وقيل: القَفْش الخفّ القصير، والمِخْذَفةُ المِقْلاعُ. أَبو عمرو: القَفَشُ الدَّعّارون من اللصوص. قال أَبو حاتم: القَفْشُ في الحلْب سرعة الحلب وسرعة نقْض ما في الضرع، وكذلك الهَمْرُ. يقال: هَمَر ما في ضرعها أَجمع.
قلش: الأَقْلَشُ: اسم أَعجمي وهو دخيل لأَنه ليس في كلام العرب شين بعد لام في كلمة عربية محضة، إِنما الشيناتُ كلها في كلامهم قبل اللامات.
قمش: القَمْشُ: الرّدِيءُ من كل شيء، والجمع قُماشٌ، ونظيرها عَرْقٌ وعُراقٌ وأَشياء معروفة ذكرها يعقوب وغيره. والقُماشُ أَيضاً: كالقَمْش واحدٌ مثله. والقَمْش: جمع الشيء من ههنا وههنا، وكذلك التَقْمِيش، وذلك الشيء قُماشٌ. وقَمَشَه يَقْمِشُه قَمْشاً؛ جمعه. الليث: القَمْشُ جمعُ القُماشِ وهو ما كان على وجه الأَرض من فُتاتِ الأَشياء حتى يقال لرُذالةِ الناسِ: قُماش. وقُماشُ كل شيء وقُماشتُه: فُتاتُه. والقَمِيشةُ: طعامُ للعرب من اللبَن وحبّ الحَنْظلِ ونحوه. وتقَمّشَ القُماشَ واقْتَمَشَه: أشكَلَه من هنا وهنا. وقُماشُ البيت: متاعُه.
قنفرش: القَنْفَرِشُ: العجوزُ الكبيرة مثل الجَحْمَرِش؛ وأَنشد: قانِية النابِ كَزُوم قَنْفَرِش وقال شمر: القَنْفَرِش والكَنْفَرِش الضمةُ من الكَمَرِ؛ وأَنشد قول رؤبة: عن واسعٍ يذهبُ فيه القَنْفَرِشْ
قنفش: القَنْفَشةُ: التقبُّضُ. وعجوز قِنْفِشَةٌ: مُتَقبّضةُ. وقَنْفَشَ الشيءَ: جمعه سريعاً. والقِنْفِشَةُ: دُوَيْبّة. الأَزهري في رباعيّ العين: يقال أَتانا فلان مُعَنْقِشاً لحيَته ومُقَنْفِشا، وذكر في ترجمة عنقش.
قوش: رجل قُوشٌ: قليل اللحم ضئِيلُ الجسم صغير الجثة، فارسيّ معرّب وهو بالفارسية «كُوجَكْ»؛ قال رؤبة: في جِسْمِ شَخْتِ المَنْكِبَين قُوش والقُوشُ: الصغير أَصله أَعجمي أَيضاً. والقُوشُ: الدُّبُر.
كبش: الكَبْشُ: واحد الكِباشِ والأَكْبُش. ابن سيده: الكَبْشُ فحل الضأْن في أَي سِنّ كان. قال الليث: إِذا أَثْنى الحَمَلُ فقد صار كبْشاً، وقيل: إِذا أَرْبَع. وكَبْشُ القومِ: رئيسُهم وسيِّدُهم، وقيل: كَبْش القومِ حامِيتُهم والمنظورُ إِليه فيهم، أَدخل الهاء في حامية للمبالغة. وكَبْشُ الكتيبةِ: قائدُها. وكَبْشةُ: اسم؛ قال ابن جني: كبْشةُ اسم مُرْتجَل ليس بمؤنث الكبْش الدالّ على الجنس لأَن مؤنث ذلك من غير لفظه وهو نعجة. وكُبَيْشة: اسم، وفي التهذيب: وكُبَيْشَةُ اسم امرأَة وكان مشركو مكة يقولون للنبي، صلى الله عليه وسلم: ابنُ أَبي كَبْشة، وأَبو كَبْشة: كنية. وفي حديث أَبي سفيان وهِرَقْل: لقد أُمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبي كَبْشةَ؛ يعني رسولَ اللَّه، صلى الله عليه وسلم؛ أَصلُه أَنَّ أَبا كبشة رجل من خزاعة خالف قريشاً في عبادة الأَوثان وعبَدَ الشِّعْرَى العَبُورَ، فسَمّى المشركون سيدّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنَ أَبي كبشةَ لخلافه إِياهم إِلى عبارة اللّه تعالى، تشبيهاً به، كما خالفهم أَبو كبْشة إِلى عبارى الشعْرى؛ معناه أشنه خالَفنا كماخالَفنا ابنُ أَبي كبشة. وقال آخرون: أَبو كبْشةً كنية وهب بن عبد مناف جدّ سيدِنا رسول اللضه صلى الله عليه وسلم من قِبَل أُمّه فنسب إِليه لأَنه كان نَزَع إِليه في الشبَه، وقيل: إِنما قيل له ابن أَبي كَبْشة لأَنّ أَبا كبْشة كان زوْجَ المرأَة التي أَرْضَعَتْه، صلى اللَّه عليه وسلم. ابن السكيت: يقال بلدٌ قِفارُ كما يقال بُرْمَةٌ أَعْشارٌ وثوبٌ أَكباشٌ، وهي ضروب من برود اليمن، وثوب شَمَارِقُ وشَبَارِقُ إِذا تمزَّقَ؛ قال الأَزهري: هكذا أَقرأَنيه المُنْذِريّ ثوب أَكْباشٌ، بالكاف والشين، قال: ولست أَحفظه لغيره. وقال ابن بُزُرج: ثوب أَكْراشٌ وثوب أَكْباشٌ، وهي من برود اليمن، قال: وقد صح الآن أَكْباس.
كتش: كَتَشَ لأَهله كَتْشاً: اكْتسب لهم ككدَش.
كدش: الكَدْشُ: السَّوْقُ والاستحثاث. وقال الليث: الكَدْشُ الشَّوْقُ، وقد كدَشْت إِليه. قال الأَزهري: غيّر الليث تفسيرَ الكَدْش فجعَلَه الشَّوْقَ، بالشين المعجمة، والصواب السَّوْقُ والطردُ، بالسين المهملة. يقال: كدَشْتُ الإِبلَ أَكْدِشُها كَدْشاً إِذا طردْتها؛ قال رؤبة: شلاًّ كشَلِّ الطَّرَدِ المَكْدُوشِ قال: وأَما الكَدْس، بالسين، فهو إِسراعُ الإِبل في سيرها، يقال: كدَسَت تَكْدِس. ابن سيده: وكدَشَ القومُ الغنيمَة كدْشاً حَثَوْها. والكَدَّاشُ: المُكَدِّي بلغة أَهل العراق. وكَدَشَ لعيالِه يَكْدِشُ كَدْشاً: كَسَب وجمع واحتال، وهو يَكْدِش لعياله أَي يَكْدَحُ. ورجل كَدَّاشٌ: كَسَّابٌ، والاسم الكُداشةُ. وروى أَبو تراب عن عقبة السُلَمي: كَدَشْت من فلان شيئاً واكْتَدَشْت وامْتَدَشْت إِذا أَصبت منه شيئاً. وما كَدَشَ منه شيئاً أَي ما أَصاب وما أَخَذ. وما به كَدْشَةٌ أَي شيء من داء. والكَدْشُ: الخَدْشُ، يقال: كدَشَه إِذا خدَشَه. وجلد كدش: مُخَدَّش؛ عن ابن جني. ورجل مُكدَّش: مُكَدَّح؛ عن ابن الأَعرابي. وكَدَشَه يَكْدِشُه كَدْشاً: دفَعه دفْعاً عَنِيفاً، وهو السَّوْق الشديد. والكَدْشُ: الطَّرْدُ والجَرْح أَيضاً. وفي حديث السراط: ومنهم مكْدوسٌ في النار أَي مدفوع، وتكدَّسَ الإِنسانُ إِذا دُفِعَ من ورائه فسَقَط، ويروى بالشين المعجمة من الكَدْش؛ وكُداشٌ: اسم من ذلك.
كرش: الكَرِشُ لكل مُجْتَرٍّ: بمنزلة المَعِدة للإِنسان تؤنثها العرب، وفيها لغتان: كِرْش وكَرِش مثل كِبْد وكَبِد، وهي تُفرّغ في القَطِنةِ كأَنها يَدُ جِرابٍ، تكون للأَرْنب واليَرْبوع وتستعمل في الإِنسان، وهي مؤنثة؛ قال رؤبة: طَلْق، إِذا استكْرَشَ ذو التَّكَرُّشِ، أَبْلَج صدّاف عن التَّحَرُّشِ وفي حديث الحسن: في كل ذات كَرِش شاةٌ أَي كل ما لَه من الصيد كَرِشٌ كالظباء والأَرانب إِذا أَصابه المُحرِم ففي فِدائه شاة. وقول أَبي المجيب ووصف أَرضاً جدبة فقال: اغْبَرّت جادّتها والتقى سَرْحُها ورَقَّتْ كَرِشُها أَي أَكلت الشجرَ الخشن فضَعُفت عنه كَرِشُها ورقَّت، فاستعار الكَرِش للإِبل، والجمع أَكْراش وكُرُوش. واسْتَكْرَش الصبيُّ والجَدْيُ: عظُمت كَرِشُه، وقيل: المُسْتكْرِش بعد الفَطِيم، واستِكْراشُه أَن يشتدّ حَنَكُه ويَجْفُر بطنُه، وقيل: استكرش البَهْمةُ عظُمت إِنفَحتُه؛ عن ابن الأَعرابي. التهذيب: يقال للصبي إِذا عظم بطنه وأَخذ في الأَكْل: قد اسْتَكْرَشَ، قال: وأَنكر بعضهم ذلك في الصبي فقال: يقال للصبي قد اسْتَجْفَرَ، وإِنما يقال اسْتَكْرَشَ الجَدْيُ، وكلُّ سَخْلٍ يَسْتَكْرِش حين يعظم بطنه ويشتدّ أَكله. واسْتَكْرَشَت الإِنْفَحةُ لأَن الكَرِش يسمى إِنْفحَةً ما لم يأْكل الجدي، فإِذا أَكل يسمى كَرِشاً، وقد اسْتَكْرشَت. وامرأَة كَرْشاءُ: عظيمةُ البطن واسعتُه. وأَتانٌ كَرْشاءُ: ضخمة الخواصر. وكَرّشَ اللحمَ: طَبخه في الكَرِش؛ قال بعض الأَغْفال: لو فَجّعا جِيرَتَها، فشَلاَّ وسِيقةً فكَرَّشا ومَلاَّ وقَدَمُ كَرْشاءُ: كثيرة اللحم. ودَلْوٌ كَرْشاءُ: عظيمة. ويقال للدَّلْو المنتفخة النواحي: كَرْشاء. ورجل أَكْرَشُ: عظيم البطن، وقيل: عظيم المال. والكَرِشُ: وِعاءُ الطيب والثوب، مؤنث أَيضاً. والكِرْشُ: الجماعة من الناس؛ ومنه قوله، صلى اللَّه عليه وسلم: الأَنصارُ عَيْبَتي وكَرِشِي؛ قيل: معناه أَنهم جماعتي وصحابتي الذين أُطلعهم على سري وأَثق بهم وأَعتمد عليهم. أَبو زيد: يقال عليه كَرِشٌ من الناس أَي جماعة، وقيل: أَراد الأَنصارُ مَدَدي الذين أَسْتَمِدّ بهم لأَن الخُفَّ والظِّلْف يستمدَّ الجِرَّة من كَرِشه، وقيل: أَراد أَنهم بِطانتُه وموضع سِرّه وأَمانته والذينَ يعتمد عليهم في أُموره، واستعار الكَرِشَ والعَيْبةَ لذلك لأن المُجْتَرَّ يجمع علَفَه في كَرِشِه، والرجل يضع ثيابه في عيْبتِه. ويقال: ما وجدتُ إِلى ذلك الأَمر فا كَرِشٍ أَي لم أَجِدْ إِليه سبيلاً. وعن اللحياني: لو وجدتُ إِليه فا كَرِشٍ وبابَ كَرِشٍ وأَدنى في كَرِشٍ لأَتَيتُه يعني قدر ذلك من السُّبُل؛ ومثله قولهم: لو وجدتُ إِليه فا سَبِيلٍ؛ عنه أَيضاً. الصحاح: وقول الرجل إِذا كلَّفْته أَمراً: إِن وجدت إِلى ذلك فا كَرِشٍ؛ أَصله أَن رجلاً فصّل شاة فأَدخلها في كَرِشِها ليَطْبخَها فقيل له: أَدْخِل الرأْسَ، فقال: إِن وجدتُ إِلى ذلك فَاكَرِشٍ، يعني إِن وجدت إِليه سبيلاً. وفي حديث الحجاج: لو وجدتُ إِلى دمِك فَا كَرِشٍ لشرِبْتُ البطْحاءَ منك أَي لو وجدتُ إِلى دمِك سبيلاً؛ قال: وأَصله أَن قوماً طبَخُوا شاة في كَرِشِها فضاق فمُ الكَرِش عن بعض الطعام، فقالوا للطَّباخ: أَدخِلْه إن وجدت فَا كَرِشٍ. وكَرِشُ كل شيء: مُجَمَعُه. وكَرِشُ القوم: مُعظمُهم، والجمع أَكْراشٌ وكُرُوشٌ؛ قال: وأَفَأْنا السُّبِيَّ من كلِّ حَيٍّ، فأَقَمْنا كَراكِراً وكُرُوشا وقيل: الكُرُوش والأَكْراشُ جمع لا واحد له. وتَكَرَّشَ القومُ: تجمَّعوا. وكَرِشُ الرجلِ: عيالُه من صغار ولدِه. يقال: عليه كَرِشٌ منثورة أَي صبيانٌ صغارٌ. وبينهم رَحِمٌ كَرْشاءُ أَي بعيدةٌ. وتزوّجَ المرأَةَ فنَثرت له كَرِشَها وبطْنَها أَي كَثُرَ ولدُها له. وتكرّش وجهُه: تقبّض جلدُه، وفي نسخة: تكَرّشَ جلدُ وجهِه، وقد يقال ذلك في كل جلد، وكَرّشَه هو. ويقال: كَرِشَ الجلدُ يَكْرَشُ كرَشاً إِذا مسّته النار فانْزَوى. قال شمر: اسْتَكْرَشَ تقبّضَ وقَطّبَ وعبّس. ابن بزرج. ثوبٌ أَكْراشٌ وثوبٌ أَكْباشٌ وهو من بُرُود اليمن. قال أَبو منصور: والمُكَرّشةُ منْ طعام البادية أَن يُؤْخَذ اللحمِ فيُهَرَّم تَهْرِيماً صغاراً، ويُجْعَل فيه شحمٌ مقطَّع، ثم تُقَوّرَ قطعةُ كَرِشٍ من كَرِشِ البعير ويغْسل وينَظّف وجهُه الذي لا فَرْثَ فيه، ويجعلَ فيه تهريمُ اللحمُ والشحم وتُجْمَع أَطرافه، ويُخَلّ عليه بِخلالٍ بعدما يُوكَأ على أَطرافه، وتُحْفَرَ له إِرَةٌ ويطرحَ فيها رِضافٌ ويوقَدَ عليها حتى تَحْمى وتَصيرَ ناراً، ثم يُنَحّى الجمْرُ عنها وتُدْفَنَ المُكَرَّشةُ فيها، ويجعل فوقها مَلَّةٌ حامية، ثم يوقَدَ فوقَها بحطب جَزْل، ثم تُتْرك حتى تَنْضَج فتُخْرَج وقد كابَتْ وصارت قطعة واحدة فتُؤكل طَيّبة. يقال: كَرّشُوا لنا تَكْريشاً. والكَرْشاءُ: القَدَمُ التي كثُر لحمها واستوى أَخْمَصُها وقصُرت أَصابعُها. الكَرِشُ: من نبات الرياض والقِيعانِ من أَنْجَعِ المراتِع للمال تسْمَنْ عليه الإِبل والخيل، ينبُت في الشتاء ويهيج في الصيف. ابن سيده: الكَرِشُ والكَرِشةُ من عُشْب الربيع وهي نبْتةٌ لاصقة بالأَرض بُطَيْحاء الورَق مُعْرَضّة غُبَيراء، ولا تكاد تنبُت إِلا في السهل وتنبت في الديار ولا تنفع في شيء ولا تُعَدّ إِلا أَنه يُعْرف رَسْمها. وقال أَبو حنيفة: الكَرِشُ شجرة من الجَنْبَة تنبت في أَرُومٍ وترتفع نحو الذراع ولها ورَقة مُدَوَّرة حَرْشاء شديدة الخُضْرة وهي مرعى من الخُلَّةِ. والكُرَاشُ: ضربُ من الفِرْدان، وقيل: هو كالقَمْقام يلكَعُ الناسَ ويكون في مبارك الإِبل، واحدته كُرّاشة. وكُرْشانٌ: بطنٌ من مَهْرةَ بنِ حَيْدان. والكِرْشانُ: الأَزْدُ وعبدُ القيس. وكِرْشِمٌ: اسم رجل، ميمه زائدة في أَحد قولي يعقوب. وكرشاء بن المزدلف: عمر بن أَبي ربيعة.
كربش: الأَزهري: العَكْبَشةُ والكَرْبَشةُ أَخْذُ الشيء وربْطُه؛ يقال: عَكْبَشَه وكَرْبَشَه إِذا فَعَل ذلك به.
كشش: كشَّت الأَفعى تَكِشّ كَشّاً وكَشِيشاً: وهو صوت جلدها إِذا حكَّت بعضَها ببعض، وقيل: الكَشيشُ للأُنثى من الأَساوِد، وقيل: الكَشِيشُ للأفعى، وقيل: الكَشِيشُ صوتٌ تخرجه الأَفعى من فيها؛ عن كراع، وقيل: كَشِيشُ الأَفْعى صوتُها من جلدها لا من فَمِها فإِن ذلك فَحِيحُها، وقد كَشَّت تَكِشّ، وكَشْكَشَت مثله. وفي الحديث: كانت حيّةٌ تَخْرج من الكَعْبة لا يَدْنو منها أَحدٌ ِْلا كَشَّت وفتَحَت فاها. وتَكاشَّت الأَفاعي: كَشَّ بعضُها في بعض. والحيّات كلها تكِشّ غير الأُسود، فإِنه يَنْبَحُ ويَصْفِر ويَصيح؛ وأَنشد: كأَنَّ صوتَ شَخْبِها المُرْفَضِّ كَشِيشُ أَفْعى أَجْمَعَتْ بِعَضِّ، فهي تَحُكُّ بعضَها بِبَعْضِ أَبو نصر: سمعت فَحِيحَ الأَفعى وهو صوتها من فمها،وسمعت كَشِيشَها وفَشِيشَها وهو صوت جلدها. وروى أَبو تراب في باب الكاف والفاء: الأَفعى تَكِشُّ وتَفِشُّ، وهو صوتها من جلدها، وهو الكَشِيشُ والفَشَيشُ، والفَحِيحُ صوتُها من فيها، وقيل لابنة الخُسّ: أَيُلْقِح الرَّبَاعْ؟ فقالت: نعم برُحْب ذِراعُ، وهو أَبو الرَّبَاعْ، تكاشُّ من حِسِّه الأَفاعُ. وكَشَّ الضبُّ والوَرَلُ والضفْدعُ يَكِشُّ كَشِيشاً: صوّتَ. وكَشَّ البَكْرُ يَكِشُّ كَشّاً وكَشِيشاً: وهو دون الهَدْر؛ قال رؤبة: هَدَرْتُ هَدْراً ليس بالكَشِيشِ وقيل: هو صوت بين الكَتِيتِ والهَدِير. وقال أَبو عبيد: إِذا بلغ الذكَرُ من الإِبل الهَدِير فَأَوَّلهُ الكَشِيشُ، وإِذا ارتفع قليلاً قيل: كتَّ يكِتُّ كَتِيتاً، فإِذا أَفْصح بالهَدِير قيل: هَدَرَ هَدِيراًْ فإِذا صفا صوتُه ورَجَّع قيل: قَرْقَر. وفي حديث عليّ، رضوان اللَّه عليه: كأَني أَنْظُرُ إِليكم تكِشُّون كَشِيشَ الضِّبَاب؛ هو من هدير الإِبل؛ وبَعِير مِكْشاشٌ؛ قال العَنْبَريّ: في العَنْبَرِيِّين ذَوِي الأَرْياشِ، يَهْدِرُ هَدْراً ليس بالمِكْشاشِ وقال بعضُ قيسٍ: البَكْرُ يَكِشُّ ويَفِشُّ وهو صوته قبل أَن يهْدِر، وكَشَّت البقرةُ: صاحَتْ. وكَشِيشُ الشرابِ: صوتُ غَلَيانِه. وكَشَّ الزَّنْدُ يَكِشُّ كَشّاً وكَشِيشاً: سمعت له صوتاً خَوَّاراً عند خروج نارِه. وكشت الجَرَّةُ: غَلَتْ؛ قال: يا حَشراتِ القاع من جُلاجِلِ، قد نَشَّ ما كَشَّ من المَرَاجِلِ يقول: قد حانَ إِدْراكُ نَبِيذي وأَن أَتَصَيَّدَكُنَّ فآكُلَكُنَّ على ما أَشْرب منه. والكَشْكَشَةُ: كالكَشِيشِ. والكَشْكَشَةُ: لغة لربِيعة، وفي الصحاح: لبني أَسد، يجعلون الشين مكان الكاف، وذلك في المؤَنث خاصة، فيقولون عَلَيْشِ ومِنْشِ وبِشِ؛ وينشدون: فَعَيناشِ عَيْناها، وجِيدُشِ جِيدُها، ولكنَّ عظمَ الساقِ مِنْشِ رَقِيقُ وأَنشد أَيضاً: تَضْحَكُ مني أَن رأَتني أَحْتَرِشْ، ولو حَرَشْتِ لكشَفْتُ عن حِرِش ومنهم من يزيد الشين بعد الكاف فيقول: عَلَيكِشْ وإِليكِشْ وبِكِشْ ومِنْكِشْ، وذلك في الوقف خاصة، وإِنما هذا لِتَبِين كسرةُ الكاف فيؤَكد التأْنيث، وذلك لأَن الكسرة الدالة على التأْنيث فيها تَخْفى في الوقف فاحتاطوا للبيان بأَن أَبْدلُوها شيناً، فإِذا وصَلوا حذفوا لِبَيان الحركة، ومنهم من يُجْري الوصل مُجْرى الوقف فيبدل فيه أَيضاً؛ وأَنشدوا للمجنون:فعيناش عيناها وجِيدُشِ جِيدُها قال ابن سيده: قال ابن جني وقرأْت على أَبي بكر محمد بن الحسن عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى لبعضهم: عَلَيَّ فيما أَبْتَغِي أَبْغِيشِ، بَيْضاء تُرْضِيني ولا تَرِْضيشِ وتَطَّبِي وُدَّ بني أَبِيشِ، إِذا دَنَوْتِ جَعَلَت تَنْئًّيشِ وإِن نَأَيْتِ جَعَلَتْ تُدْنيشِ، وإِن تَكَلَّمْتِ حَثَتْ في فِيشِ، حتى تَنِقِّي كنَقِيقِ الدِّيشِ أَبْدَل من كاف المؤَنث شِيناً في كل ذلك وشبَّه كاف الدِّيكِ لكسرتِها بكاف المؤنث، وربما زادوا على الكاف في الوقف شيناً حِرْصاً على البيان أَيضاً، قالوا: مررت بِكِشْ وأَعْطَيْتُكِشْ، فإِذا وصلوا حذفوا الجميع، وربما أَلحَقُوا الشينَ فيه أَيضاً. وفي حديث معاوية: تَيَاسَرُوا عن كَشْكَشةِ تميمٍ أَي إِبدالِهم الشين من كاف الخطاب مع المؤنث فيقولون: أَبُوشِ وأُمُّشِ، وزادُوا على الكاف شيناً في الوقف فقالوا: مررت بكِشْ، كما تفعل تميم. والكُشَّةُ: الناصيةُ أَو الخُصْلةُ من الشعر. وبَحْرٌ لا يُكَشْكِشُ أَي لا يُنْزَحُ، والأَعْرَفُ لا يَنْكَشُّ. والكُشُّ: ما يُلْقح به النخلُ؛ وفي التهذيب عن ابن الأَعرابي: الكُشُّ الحِرْقُ الذي يُلْقَح به النخلُ.
كشمش: الكِشْمِشُ: ضربٌ من العِنَب وهو كثيرٌ بالسَّراة.
كمش: الكَمْشُ: الرجلُ السريع الماضي. رجل كَمْشٌ وكَمِيشٌ: عَزُومٌ ماضٍ سريعٌ في أُموره، كَمِشَ كَمَشاً وكَمُشَ، بالضم، يَكْمُش كَماشَةً وانْكَمَشَ في أَمرِه. الأَصمعي: انْكَمَشَ في أَمرِه وانْشَمَرَ وجَدَّ بمعنى واحد. وفي حديث عليّ: بادَرَ مِنْ وجَلٍ وأَكْمَشَ في مَهَلٍ. وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج: فاخْرُجْ إِليهما كَمِيشَ الإِزار أَي مشمِّراً جادّاً. وكَمَّشْته تَكْمِيشاً: أَعْجَلْته فانْكَمَشَ وتَكَمَّش أَي أَسرع. قال ابن سيده: قال سيبويه الكَمِيشُ الشجاعُ، كَمُشَ كَماشةً كما قالوا شَجُع شَجاعةً. وأَكْمَشَ في السير وغيره. أَسْرَعَ. وفرسٌ كَمْشٌ وكَمِيشٌ: صغيرُ الجُرْدانِ قصيرُه. أَبو عبيدة: الكَمْشُ من الخيل القصيرُ الجُرْدانِ، وجمعه كِمَاشٌ وأَكْماشٌ. قال الليث: والكَمْشُ إن وُصِفَ به ذَكَرٌ من الدوابّ فهو القصيرُ الصعيرُ الذكَرِ، وإِن وُصِفت به الأُنثى فهي الصغيرةُ الضَّرعِ، وهي كَمْشةٌ، وربما كان الضرع الكَمْشُ مع كُمُوشِه دَرُوراً؛ وأَنشد: يَعُسُّ جِحاشُهنَّ إِلى ضُروعٍ كِمَاشٍ، لم يُقَبِّضْها التَّوادِي الكسائي: الكَمْشة من الإِبل الصغيرةُ الضَّرْع، وقد كَمُشَت كماشةً، وخُصْيةٌ كَمْشةٌ: قصيرةٌ لاصقةٌ بالصِّفاق، وقد كَمُشت كُموشةً. وفي حديث موسى وشعيب، سلام اللَّه على نبينا وعليهما: ليس فيها فَشُوشٌ ولا كَمُوشٌ؛ الكَمُوشُ: الصغيرةُ الضرع، سميت بذلك لانْكِماشِ ضَرعها وهو تقلّصُه. والكَمْشَةُ. الناقةُ الصغيرةُ الضرعِ. وضرعٌ كَمْشٌ بَيّن الكُمُوشةِ: قصيرُ صغيرٌ. وأَكْمَش بناقتِه: صَرَّ جميع أَخْلافِها. وامرأَةٌ كَمْشةٌ: صغيرةُ الثدْيِ، وقد كَمُشَت كَماشةً. والأَكْمَشُ: الذي لا يكاد يُبْصِر، زاد التهذيب: من الرجال؛ قال أَبو بكر: معنى قولهم قد تكَمَّشَ جلدُه أَي تقبّض واجتمع وانْكَمَشَ في الحاجة، معناه اجتمع فيها. ورجل كَمِيشُ الإِزارِ: مُشَمِّرُه.
كنش: التهذيب: ابن الأَعرابي الكَنْشُ أَن يأْخذ الرجل المِسْواكَ فَيُلَيِّنَ رأْسَه بعد خُشونته، يقال: قد كَنَشَه بعد خُشونة. والكَنْشُ: قَتْلُ الأَكْسِيَة.
كنبش: تَكَنْبَشَ القومُ: اختلطوا.
كندش: الكُنْدُشُ: العَقْقعَقُ. قال ابن الأَعرابي: أَخبرني المفضّل يقال هو أَخبَثُ من كُنْدُشٍ، وهو العَقْقعَق؛ وأَنشد لأَبي الغَطَمّش يصف امرأَة: مُنِيتُ بِزَنْمَرْدَةٍ كالعصا، أَلَصَّ وأَخْبَث من كُنْدُشِ تُحِبُّ النِّساء وتأْبى الرجال، وتمشي مع الأَخْبَثِ الأَطْيَشِ لها وجْهُ قِرْدٍ إذا ازَّينَتْ ولَوْنٌ كَبَيْضِ القَطا الأَبْرَشِ ومعنى مُنِيتُ: بُلِيتُ. وزَنْمَرْدةٌ: امرأَةٌ يُشْبِهُ خَلْقُها خَلْقَ الرجل، فارسي معرب، ويروى: بِزِنْمِرْدة، بكسر الزاي مع الميم، ويروى: بِزمَّرْدة، بحذف النون، على مثال عِلَّكْدة. وقوله: أَلصّ وأَخْبَث من كُنْدُش، قال ابن خالويه: الكُنْدُشُ لِصُّ الطير، وهو العَقْعَقُ، والرِّيبَالُ لِصُّ الأُسُودِ، والطِّمْلُ لِصّ الذِّئابِ، والزَّبابةُ لِصُّ الفِيرانِ، والفُوَيْسِقةُ سارقةُ الفَتِيلة من السراج، والكُنْدُشُ ضرْبٌ من الأَدْوِية.
كنفرش: الكنففَرِشُ: الذكَرُ، وقيل حشَفةُ الذكر. التهذيب الكَنْفَرِشُ والقَنْفَرِشُ الضخمُ من الكَمَرِ؛ وأَنشد: كَنْفَرِش في رأْسِها انْقِلابُ
كنفش: الكَنْفَشةُ: أَن يُدِيرَ العِمامةَ على رأْسِه عشرين كَوْراً. والكَنْفَشةُ: السِّلْعةُ تكون في لَحْيِ البعير وهي النَّوْطةُ. ابن سيده: الكنْفَشُ ورَمٌ في أَصل اللَّحْيِ ويسمى الخازِبازِ. ابن الأَعرابي: الكَنْفَشةُ الرَّوَغانُ في الحَرْب.
كوش: الكَوْشُ: رأْسُ الفَيْشلةِ. وكاشَ جاريتَه أَو المرأَةَ يَكُوشُها كَوْشاً: نَكَحَها، وكذلك الحمار. وفي التهذيب: كاشَ جارِيتَه يَكُوشُها كَوْشاً إِذا مسَحَها، وكاشَ الفحلُ طَرُوقَتَه كَوْشاً طرَقَها. ابن الأَعرابي: كاشَ يَكُوشُ كَوْشاً إِذا فَزِعَ فَزَعاً شديداً.
كيش: ابن بزرج: ثوبٌ أَكْياشٌ وجُبَّة أَسنادٌ وثوبُ أَفْوافٍ، قال: الأَكْياشُ من بُرودِ اليمن.
لشش: قال الخليل: ليس في كلام العرب شين بعد لام ولكن كلها قبل اللام، قال الأَزهري: وقد وُجِد في كلامهم الشين بعد اللام، قال ابن الأَعرابي وغيره: رجل لَشْلاشٌ إِذا كان خفيفاً، قال الليث: اللَّشْلشَةُ كثرةُ التردّدِ عند الفزَع واضطرابُ الأَحْشاءِ في موضع بَعْد موضع؛ يقال: جبَانٌ لَشْلاش. ابن الأَعرابي: اللّشّ الطَّرْدُ؛ ذكره الأَزهري في ترجمة علش.
لمش: أَهمله الليث. ابن الأعرابي: اللَّمْشُ العبَثُ، قال الأَزهري: وهذا صحيح.
مأش: الليث: مأَشَ المطرُ الأَرضَ إِذا سَحَاها؛ وأَنشد: وقُلْتُ يومَ المطر المئِيشِ: أَقاتِلي جَبْلةُ أَو مُعِيشِي؟
متش: ابن دريد: المَتْشُ تَفْريقُك الشيءَ بأَصابعك. ومتَشَ الشيءَ يَمْتِشُه مَتْشاً: جمَعَه. ومتَشَ الناقةَ: حلَبَها بأَصابعه حلْباً ضعيفاً. المَتَشُ: سوءُ البصَرِ. ومَتِشَت عينُه متَشاً: كمدِشَت، ورجل أَمْتَشُ وامرأَة مَتْشاء.
محش: مَحَشَ الرجلَ: خَدَشَه. ومَحَشَه الحَدّادُ يَمْحَشُه مَحْشاً: سَحَجَه. وقال بعضهم: مَرَّ بي حِمْلٌ فمَحَشَني مَحْشاً، وذلك إِذا سَحَجَ جِلْدَه من غير أَن يسْلُخه. قال أَبو عمرو: يقولون مرت بي غِرارةٌ فَمَحَشَتْني أَي سَحَجَتْني؛ وقال الكلابي: أَقول مَرَّتْ بي غِرارةٌ فمَشَنَتْني. والمَحْشُ: تَناوُلٌ من لَهب يُحْرِق الجِلد ويُبْدي العَظْم فيُشَيّطُ أَعالِيَه ولا يُنْضِجه. وامْتَحَش الخُبزُ: احْترَق. ومَحَشَته النارُ وامْتَحَشَتْه: أَحْرَقَتْه، وكذلك الحَرّ. وأَمْحَشَه الحَرُّ: أَحْرَقه. وخُبزٌ محاشٌ: مُحْرَقٌ، وكذلك الشِّواءُ. وسَنة مُمْحِشَةٌ ومَحُوش: مُحْرِقة بِجَدبها. وهذه سَنة أَمْحَشَت كلَّ شيء إِذا كانت جَدْبةً. والمُحاشُ، بالضم: المُحْتَرِقُ. وامْتَحَش فلانٌ غَضَباً، وامْتَحَش: احْترق. وامْتَحَشَ القَمَرُ: ذهَبَ؛ حكي عن ثعلب. والمِحَاشُ، بالكسر: القومُ يجتمعون من قبائل يُحالِفُون غيرَهم من الحِلْف عند النار؛ قال النابغة: جَمِّعْ مِحاشَك يا يَزِيدُ، فإِنني أَعْدَدْتُ يَرْبوعاً لكمْ، وتَمِيما وقيل: يعني صِرْمةَ وسهماً ومالِكاً بني مُرَّة بن عوف ابن سعد بن ذبيان بن بَغِيض وضبة بن سعد لأَنهم تحالفوا بالنار، فسُمُّوا المِحاشَ. ابن الأَعرابي في قوله جمِّع مِحاشَك: سَبَّ قبائلَ فصَيَّرهم كالشيء الذي أَحرقته النار. يقال: مَحَشَتْه النارُ وأَمْحَشَتْه أَي أَحْرَقته. وقال أَعرابي: من حَرٍّ كادَ أَن يَمْحَشَ عِمامِتي. قال: وكانوا يُوقِدُون ناراً لدى الحِلْف ليكون أَوْكَدَ. ويقال: ما أَعطاني إِلاَّ مَحْشِيَّ خِناقٍ قَمِل وإِلا مِحْشاً خناقٌ قَمِلٌ، فأَما المَحْشِيّ فهو ثوب يُلْبش تحت الثياب ويحتشى به، وأَما مِحْشاً فهو الذي يَمْحَش البدنَ بكثرة وسَخِه وإِخْلاقِه. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: يخرج نَاسٌ من النار قد امْتَحَشُوا وصاروا حُمَماً؛ معْناه قد احترقوا وصاروا فَحْماً. والمَحْشُ: احتراقُ الجلد وظهورُ العظم، ويروى: امْتُحِشُوا على ما لم يسمّ فاعله. والمَحْشُ: إِحْراقُ النار الجِلدَ. ومَحشْتُ جلدَه أَي أَحْرَقْته، وفيه لغة أُخرى أَمْحَشْتُه بالنار؛ عن ابن السكيت. والامْتِحاشُ: الاحتراقُ. وفي حديث ابن عباس: أَتوَضَّأُ من طعامٍ أَجِدُه حَلالاً لأَنه مَحَشَتْه النارُ، قاله مُنْكِراً على مَنْ يُوجِبِ الوُضوءَ مما مَسّتْه النار. ومِحاشُ الرجلِ: الذين يجتمعون إِليه من قومه وغيرهم. والمَحاشُ، بفتح الميم: المتاعُ والأَثاث. والمِحاشُ: بطنان من بني عُذْرة مَحَشُوا بعيراً على النار اشْتَوَوْه واجتمعوا عليه فأَكلوه.
مخش: التَّمَخّشُ: كثرة الحركة، يمانية. وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة وفي حديث علي: كان صلى الله عليه وسلم مِخَشّاً؛ قال: هو الذي يخالط الناس ويأْكل معهم ويتحدث، والميم زائدة.
مدش: المَدَشُ: دِقةٌ في اليد واسترخاءٌ وانتشارٌ مع قلّة لحم، مَدِشَت يدُه مَدَشاً وهو أَمْدَشُ. وفي لحمِه مَدْشةٌ أَي قلةٌ. يقال: يدٌ مَدْشاءُ وناقة مَدْشاءُ. ابن شميل: وإنه لأَمْدَشُ الأَصابعِ وهو المُنْتَشرُ الأَصابِع الرَّخْوُ القَصَبةِ، وقال غيره: ناقة مَدْشاءُ اليدينِ سريعةُ أَوْبِهما في حُسْن سَيْر؛ وأَنشد: ونازِحة الجُولَيْنِ خاشعة الصُّوَى، قَطَعْتُ بمَدْشاءِ الذِّراعَيْنِ سَاهِم وقال آخر: يَتْبَعْنَ مَدْشاءَ اليَدَيْن قُلْقُلا الصحاح: المَدَش رَخاوةُ عَصَبِ اليدِ وقلّةُ لحمِها. ورجل أَمْدَشُ اليدِ، وقد مَدِشَ، وامرأَة مَدْشاءُ اليدِ. ابن سيده: والمَدْشاءُ من النساء خاصة التي لا لحم على يديها؛ عن أَبي عبيد، وجمل أَمْدَشُ منه. والمَدَشُ: قلةُ لحمِ ثَدْيِ المرأَةِ؛ عن كراع. ومَدَشَ من الطعام مَدْشاً: أَكَل منه قليلاً. ومَدَشَ له من العطاء يَمْدُشُ: قلّلَ. التهذيب: ويقال ما مَدَشْت به مَدْشاً ومَدُوشاً وما مَدَشَني شيئاً ولا أَمْدَشَني وما مَدَشْتُه شيئاً ولا مَدَّشْتُه شيئاً أَي ما أَعطاني ولا أَعْطَيْتُه، قال: وهذا من النوادر. ومَدِشَت عينُه مَدَشاً وهي مَدْشاءُ: أَظْلَمت من جُوع أَو حرِّ شمسٍ. والمَدَشُ: تَشقّق في الرِّجْل. والمَدَشُ في الخيل: اصْطِكاكُ بواطنِ الرُّسْغَين من شدة الفَدَغِ وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقة، والفَدَعُ النواءُ الرُّسْغ من عُرْضِه الوَحْشِيِّ. ورجل مَدِشٌ: أَخْرَقُ كفَدِش؛ حكاه ابن الأَعرابي. والمَدَشُ: الحُمْق. وما به مَدْشةٌ أَي مرضٌ، واللَّه أَعلم بالصواب.
مرش: المَرْشُ: شِبْهُ القَرْص من الجِلْد بأَطراف الأَظافير. ويقال: قدْ أَلْطَفَ مَرْشاً وخَرْشاً، والخَرْشُ أَشدُّه. الصحاح: المَرْشُ كالخَدْش. قال ابن السكيت: أَصابَه مَرْشٌ، وهي المُرُوش والخُرُوشُ والخُدُوشُ. وفي حديث غزوة حنين: فعَدَلَت به ناقتُه إِلى شجرات فَمَرَشْن ظهْرَه أَي خَدَشَتْه أَغْصانُها وأَثّرت في ظَهْره وأَصل المَرْشِ الحكُّ بأَطراف الأَظفار. ابن سيده: المَرْش شَقُّ الجلد بأَطراف الأَظافير، قال: وهو أَضعف من الخَدْش، مَرَشَه يَمْرُشُه مَرْشاً، والمُرُوشُ: الخُدُوشُ. ومَرَشَ وجهَه إِذا خَدَشَه. وفي حديث أَبي موسى: إِذا حَكَّ أَحدُكم فرْجَه وهو في الصلاة فَلْيَمْرُشُه من وراء الثوب. قال الحرّاني: المرْش بأَطراف الأَظافير. ومَرَش الماءَ يمرُش: سال. والمَرْشُ: أَرض إِذا وقع عليها المطرُ رأَيتَه كلَّها تَسِيل. ابن سيده: والمَرْشُ أَرضٌ يَمْرُشُ الماءُ من وجهها في مواضع لا يَبلغ أَن يحفِر حَفْرَ السيل، والجمع أَمْراش. وقال أَبو حنيفة: الأَمْراشُ مسايلُ لا تجْرحُ الأَرضَ ولا تَخُدّ فيها تجيء من أَرض مستوية تتبع ما تَوَطَّأَ من الأَرض في غير خدّ، وقد يجيء المَرْشُ من بُعد ويجيء من قُرْب. والأَمْراشُ: مسايلُ الماء تسقي السلْقانَ. والمَرْشُ: الأَرضُ التي مَرَشَ المطرُ وجهَها. ويقال: انتهينا إِلى مَرْشٍ من الأَمْراشِ اسم للأَرض مع الماء وبعد الماء إِذا أَثَّر فيه. النضر: المَرْسُ والمَرْشُ أَسفل الجبل وحَضِيضُه يَسِيل منه الماء فيَدِبّ دَبِيباً ولا يحْفِر وجمعه أَمْراسٌ وأَمْراشٌ، قال: وسمعت أَبا مِحْجن الضِّبابي يقول رأَيت مَرْشاً من السيل وهو الماء الذي يجرح وجه الأَرض جرحاً يسيراً. ويقال: عند فلان مُراشةٌ ومُراطةٌ أَي حَقّ صغير. ومَرَشَه يَمْرُشُه مَرْشاً: تناوَله بأَطراف أَصابعه شبيهاً بالقَرْص، وامْتَرَشَ الشيءَ: جمَعَه. والإِنسانُ يمْتَرِشُ الشيءَ بعد الشيء من ههنا أَي يجمعه ويكسبه. وامتَرَشْتُ الشيء إِذا اخْتَلَسْته. ابن الأَعرابي: الأَمْرَشُ الرجلُ الكثيرُ الشرّ؛ يقال: مَرَشه إِذا آذاه. قال: والأَرْمش الحسَنُ الخلُق، والأَمْشَرُ النشيطُ، والأَرْشَمُ الشَّرِهُ. والامْتِراشُ: الانتزاعُ، يقال: امتَرَشْت الشيء من يده انتزعته، ويقال: هو يَمْتَرِشُ لعياله أَي يكتسب ويقْتَرِف. ورجل مَرَّاشٌ: كَسَّاب.
مردقش: المَرْدَقُوش: المَرْزَنْجُوشُ. غيره: المَرْدَقُوشُ الزَّعْفَرانُ؛ وأَنشد ابن السكيت قول ابن مقبل: يَعْلُون بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدَ، ضاحِيَة، على سَعابِيبِ ماء الضَّالةِ اللجِنِ وقال أَبو الهيثم: المَرْدَقُوشُ مُعَرّب معناه اللَّيِّن الأُذُنِ، وهذا البيت أَورده الجوهري: ماء الضالة اللجزِ، بالزاي، قال: ومن خفض الورد جعله من نعته. واللجِزُ: اللزِجُ. وقال ابن بري: صوابه أَن ينشد اللجِن، بالنون، كما ذكره غيره.
مرزجش: المَرْزَجُوشُ: نَبْتٌ وزنه فَعْلَلُول بوزن عَضْرَفُوط، والمَرْزَنْجُوش لغة فيه.
مشش: مشَشْت الناقةَ: حلَبْتُها. ومَشَّ الناقَةَ يَمُشّها مَشّاً: حلَبها وترك بعضَ اللبَن في الضرع. والمَشُّ: الحلْب باستقصاء. وامْتَشّ ما في الضرع وامْتَشَعَ إِذا حلَب جميعَ ما فيه. ومشّ يدَه يَمُشّها: مَسَحَها بشيء، وفي المحكم: بالشيء الخشن ليُذْهِبَ به غَمَرَها ويُنَطّفَها؛ قال امرؤ القيس: نَمُشّ بِأَعْرافِ الجِيادِ أَكُفَّنا، إِذا نحنُ قُمْنا عن شِوَاءِ مُضَهَّبِ المُضَهّبُ: الذي لم يَكْمل نُضْجُه؛ يريد أَنهم أَكَلوا الشَّرائِحَ التي شَوَوْها على النار قبْل نُضْجِها، ولم يدَعُوها إِلى أَن تَنْشَف فأَكلوها وفيها بقية من ماء. والمَشُوشُ: المِنْديلُ الذي يمسح يده به. ويقال: امْشُشْ مُخاطَك أَي امسحه. ويقولون: أَعْطِني مَشُوشاً أَمُشُّ به يدي يريد مِنْديلاً أَو شيئاً يمسع به يدَه. والمَشُّ: مسْحُ اليدين بالمَشُوش، وهو المِنْديل الخشِنُ. الأَصمعي: المَشُّ مسحُ اليد بالشيء الخشن ليَقْلع الدسَمَ. ومَشَّ أُذُنَه يَمُشُّها مَشّاً: مَسَحها؛ قالت أُخت عمرو: فإِنْ أَنْتُمُ لم تثأَروا بأَخيكُم، فمُشّوا بآذان النعامِ المُصَلم والمَشُّ أَن تمسح قِدْحاً بثوبك لتُلَيّنه كما تَمُشّ الوتر. والمَشُّ: المسحُ. ومَشَّ القِدْحَ مَشّاً: مسَحَه ليُلَيّنه. وامْتَشّ بيده وهو كالاستنجاء. والمُشاشُ: كلُّ عظم لا مُخّ فيه يُمْكنك تتّبعُه. ومَشّه مَشّاً وامْتَشَّه وتَمَشّشَه ومَشْمَشَه: مصّه مَمْضُوغاً. الليث: مَشَشْت المُشاشَ أَي مصَصْتُه مَمْضوغاً. وتَمَشّشْتُ العظمَ: أَكلْتُ مُشاشَه أَو تمَكّكْته. وأَمَشّ العظْمُ نفسُه: صار فيه ما يُمَشّ، وفي التهذيب: وهو أن يُمِخَّ حتى يتَمَشّش. أَبو عبيد: المُشاشُ رؤوسُ العظامِ مثل الركبتين والمرفقين والمنكبين. وفي صفة النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: أَنه كان جليلَ المُشاشِ أَي عظيمَ رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين. قال
الجوهري: والمُشاشةُ واحدة المُشاشِ، وهي رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغُها؛ ومنه الحديث: مُلِئَ عَمّارٌ إِيماناً إِلى مُشاشِه. والمُشاشةُ: ما أَشرفَ من عظْم المنكِب. والمَشَشُ: ورمٌ يأْخذ في مقدَم عظم الوظيف أَو باطن الساق في إَنْسِيّهِ، وقد مَشِشَت الدابةُ، بإِظهار التضعيف نادر، قال الأَحمر: وليس في الكلام مثله، وقال غيره: ضَبِبَ المكانُ إِذا كثر ضِبابُه، وأَلِلَ السِّقاءُ إِذا خبُثَ ريحُه. الجوهري: ومَشِشَت الدابةُ، بالكسر، مشَشاً وهو شيء يشْخَصُ في وَظِيفها حتى يكون له حَجْمٌ وليس له صلابةُ العظمِ الصحيح، قال: وهو أَحد ما جاء على الأَصل. وامتَشّ الثوبَ: انتزعه. ومشّ الشيءَ يَمُشّه مَشّاً ومَشْمَشَه إِذا دافَهُ وأَنْقَعه في ماء حتى يَذُوب؛ ومنه قول بعض العرب يصف عَليلاً: ما زلت أَمُشُّ له الأَشْفِيةَ، أَلُدُّه تارة وأُوجِرُه أُخرى، فأَتى قَضاءُ الله. وفي حديث أُمّ الهيثم: ما زلت أَمُشّ الأَدْوِيةَ أَي أَخْلِطها. وفي حديث مكة، شرَّفها اللَّه: وأَمَشَّ سَلَمُها أَي خرج مايخرج في أَطرافها ناعِماً رَخْصاً؛ قال ابن الأَثير: والرواية أَمْشَرَ بالراء؛ وقول حسان: بضَرْبٍ كإِيزاغِ المَخاضِ مُشاشَه أَراد بالمُشاشِ ههنا بولَ النُّوق الحوامل. والمَشْمَشةُ: السرعة والخفة. وفلان يَمُشّ مالَ فلان ويَمُشّ من ماله إِذا أَخذ الشيء بعد الشيء. ويقال: فلان يَمْتَشُّ مال فلان ويمتش منه. والمُشاشةُ: أَرض رِخْوة لا تبلغ أَن تكون حجراً يجتمع فيها ماء السماء وفوقها رمل يحجز الشمس عن الماء، وتَمْنع المُشاشةُ الماء أَن يتشرب في الأَرض فكلما استُقِيت منها دلو جَمّت أُخرى. ابن شميل: المُشاشةُ جوفُ الأَرض وإِنما الأَرض مَسَكٌ، فَمَسَكةٌ كَذّابةٌ، ومسَكَةٌ حِجارةٌ غليظة، ومَسَكةٌ لَينةٌ، وإِنما الأَرض طرائقُ، فكل طريقة مَسَكةٌ، والمُشاشةُ هي الطريقة التي هي حجارة خَوّارة وترابٌ، فتلك المُشاشةُ، وأَما مُشاشةُ الركيّة فجَبَلُها الذي فيه نَبَطُها وهو حجر يَهْمي منه الماء أَي يرْشَح فهي كمُشاشةِ العظام تتَحَلّب أَبداً. يقال: إِنْ مُشاشَ جبَلِها ليَتحَلّب أَي يرشح ماء. وقال غيره: المُشاشةُ أَرض صُلْبة تتخذ فيها زكايا يكون من ورائها حاجزٌ، فإِذا مُلِئَت الركيَّةُ شربت المشاشةُ الماءَ، فكلما استُقي منها دلو جمّ مكانها دلو أُخرى. الجوهري: المُشاشُ أَرض ليّنة؛ قال الراجز: راسي العُرُوق في المُشاشِ البَجْباجْ ويقال: فلان لَيّنُ المُشاش إِذا كان طيّبَ النَّحِيزةِ عَفيفاً من الطمَعِ. الصحاح: وفلان طيِّبُ المُشاشِ أَي كريمُ النفْس؛ وقول أَبي ذؤيب يصف فرساً: يَعْدُو به نَهِش المُشاشِ كأَنه صَدَعٌ سَلِيمٌ، رَجْعُه لا يَضْلَعُ يعني أَنه خفيف النفْس والعِظام، أَو كنى به عن القوائم؛ ورجل هَشّ المُشاشِ رخْو المَغْمَزِ، وهو ذم. ومَشْمَشُوه: تَعْتَعُوه؛ عن ابن الأَعرابي. ابن الأَعرابي: امْتَشَّ المُتَغَوّطُ وامْتَشَعَ إِذا أَزال الأَذى عن مقعدته بمَدَر أَو حجر. والمَشّ: الخصومةُ. الفراء: النَّشْنَشةُ صوتُ حركة الدروع، والمَشْمَشَةُ تفريق القُماش. والمِشْمِشُ: ضرْبٌ من الفاكهة يؤكل؛ قال ابن دريد: ولا أَعرف ما صحته، وأَهل الكوفة يقولون المَشْمَش، وأَهل البصرة مِشْمِش يعنية الزَِّرْدالو، وأَهل الشام يسمون الإِجَّاصَ مِشْمِشاً. والمَشامِشُ: الصياقلةُ؛ عن الهَجَري، ولم يَذْكر لهم واحداً؛ وأَنشد: نَضا عنهمُ الحَوْلُ اليَماني، كما نَضا عن الهِنْدِ أَجْفانٌ، جَلَتْها المَشامِشُ قال: وقيل المَشامِشُ خِرَقٌ تجعل في النُّورة ثم تُجْلى بها السيوفُ. ومِشْماشٌ: اسم.
معش: ابن الأَعرابي: المعْشُ، بالشين المعجمة، الدَّلْكُ الرفيق، قال الأَزهري: وهو المَعْسُ، بالسين المهملة أَيضاً. يقال: مَعَشَ إِهابه مَعْشاً، وكأَن المَعْش أَهْونُ من المَعْس.
ملش: مَلَشَ الشيءَ يملُشُه ويَمْلِشُه مَلْشاً: فَتّشَه بيده كأَنه يطلب فيه شيئاً.
مهش: المُمْتَهِشةُ من النساء: التي تخْلقُ وجهَها بالموسى. وفي الحديث: أَنه صلى الله عليه وسلم لعن من النساء المُمتَهِشة. الأَزهري: روى بعضهم أَنه قال مَحَشَته النارُ ومَهَشَتْه إِذا أَحْرَقته، وقد امْتَحَشَ وامْتَهَش. وقال القُتَيبي: لا أَعرف المُمْتَهِشة إِلا أَن تكون الهاء مبدلة من الحاء. يقال: مرّ بي جملٌ عليه حِمْله فمَحَشَني إِذا سحَج جلده من غير أَن يسلخه.
موش: ابن الأَثير: في الحديث كان للنبي صلى الله عليه وسلم دِرْعٌ تُسَمَّى ذاتَ المَواشي؛ قال: هكذا أَخرجه أَبو موسى في مسند ابن عباس من الطُّوالات وقال: لا أَعرف صحة لفظه، قال: وإِنما يُذْكر المعنى بعد ثبوت اللفظ.
ميش: ماش القُطنَ يَمِيشُه مَيْشاً. زبّدَه بعد الحَلْج. والمَيْشُ: أن تَمِيشَ المرأَةُ القطن بيدها إِذا زَبّدَته بعد الحلج. والمَيْشُ: خلْط الصوف بالشعر؛ قال الراجز: عاذِلَ، قد أُولِعْتِ بالترْقِيشِ، إِليّ سِرّاً فاطْرُقي ومِيشِي قال أَبو منصور: أََي اخْلطي ما شئتِ من القول. قال: المَيْشُ خلطُ الشعر بالصوف؛ كذلك فسره الأَصمعي وابن الأَعرابي وغيرهما. ويقال: ماشَ فلانٌ إِذا خلط الكذبَ بالصدق. الكسائي: إِذا أَخبر الرجل ببعض الخبر وكَتم بعضَه قيل مَذَعَ وماشَ. وماشَ يَميشُ مَيْشاً إِذا خلَط اللبَن الحُلْوَ بالحامِض، وخلَط الصوف بالوبر، أَو خلط الجِدّ بالهزْل. وماشَ كَرْمَه يَمُوشُه مَوْشاً إِذا طلب باقيَ قُطوفِه. ومِشْتُ الناقة أَمِيشُها، وماشَ الناقة مَيْشاً: حلَب نصفَ ما في ضرعها، فإِذا جاوز النصف قليس بمَيْشٍ. والمَيْشُ: حلْبُ نصف ما في الضرع. والمَيْشُ: خلْطُ لبن الضأْن بلبن الماعز. ومِشْت الخبر أَي خلَطت، قال الكسائي: أَخبرت بعض الخبر وكتمت بعضاً. وماشَ لي من خَبَره مَيْشاً وهو مثل المَصْع. وماشَ الشيءَ مَيْشاً: خلَطه. والماشُ: قُمَاشُ البيت، وهي الأَوْقاب والأَوْغاب والثُّوَى، قال أَبو منصور: ومن هذا قولهم المَاشُ خيرٌ من لاشَ أَي ما كان في البيت من قُماشٍ لا قيمة له خيرٌ من بيت فارغ لا شيء فيه، فخُفّف لاش لازدواج ماش. الجوهري: الماشُ حبٌّ وهو معرب أَو مولَّد وخاشَ ماشَ وخاشِ ماشِ، جميعاً: قُماشُ الناس. قال ابن سيده: وإِنما قَضَيْنا بأَنَّ أَلفَ ماش ياءٌ لا واوٌ لوجود م ي ش وعدم م و ش.
نأش: التناؤُشُ، بالهمز: التأَخُّرُ والتباعدُ. ابن سيده: نَأَشَ الشيءَ أَخَّرَه وانْتَأَشَ هو تأَخَّرَ وتَباعدَ. والنَّئِيشُ: الحركةُ في إِبْطاء. وجاء نَئِيشاً أَي بَطِيئاً؛. أَنشد يعقوب لنَهْشل بن حَرِّيٍّ: ومَوْلًى عَصانِي واستبَدَّ برَأْيِه، كما لم يُطَعْ فيما أَشارَ قَصِيرُ فلما رَأَى ما غَبَّ أَمْرِي وأَمْرَه، وناءَتْ بأَعْجازِ الأُمورِ صُدورُ، تَمَنى نَئِيشاً أَن يكونَ أَطاعني، ويَحْدُث مِن بَعْدِ الأُمورِ أُمُورُ قوله تمنى نئيشاً أَي تمنى في الأَخير وبعد الفَوْت أَن لو أَطاعني، وقد حدثت أُمورٌ لا يُسْتَدْرك بها ما فات، أَي أَطاعني في وقت لا تنفعه فيه الطاعة. ويقال: فَعَلَه نَئِيشاً أَي أَخيراً، واتَّبَعَه نَئِيشاً إِذا تأَخر عنه ثم اتَّبَعَه على عجَلةٍ شَفَقةَ أَن يَفُوتَه. والنَّئِيشُ أَيضاً: البعيدُ؛ عن ثعلب. والتناؤُشُ: الأَخذُ من بُعْد، مهموز؛ عن ثعلب قال: فإِن كان عن قُرْب فهو التَّناوُشُ، بغير همز. وفي التنزيل العزيز: وأَنَّى لهم التَّناوُشُ؛ قرئ بالهمز وغير الهمز، وقال الزجاج: من هَمَز فعلى وجهين: أَحدهما أن يكون من النِّئِيش الذي هو الحركة في إِبطاء، والآخَر أَن يكون من النَّوْش الذي هو التَّناوُلُ، فأَبدل من الواو همزة لمكان الضمة. التهذيب: ويجوز همزُ التَّناوُش وهي من نشت لانضمام الواو مثل قوله: وإِذا الرُّسلُ أُقِتَتْ؛ قال ابن بري: ومعنى الآية أَنهم تناوَلُوا الشيء من بُعْد وقد كان تناوُلُه منهم قريباً في الحياة الدنيا، فآمَنُوا حيث لا ينفعهم إِيمانُهم لأَنه لا يَنْفع نفساً إِيمانُها في الآخرة، قال: وقد يجوز أن يكون من النَّأْشِ، وهو الطلبُ، أَي كيف يطلُبون ما بَعُد وفاتَ بعد أَن كان قريباً ممكناً؟ والأَول هو الوجه. وقد نَأَشْتُ الأَمرَ أَنْأَشُه نَأْشاً: أَخَّرْته فانْتَأَشَ. ونَأَشَ الشيءَ يَنْأَشُه نَأْشاً: باعَدَه. ونَأَشَه يَنْأَشُه: أَخَذَه في بطْش. ونَأَشَه اللَّهُ نَأْشاً كنَعَشه أَي أَحْياه ورفعه؛ قال ابن سيده: والسابقُ إِليّ أَنه بدل. وانْتَأَشَه اللَّه أَي انْتَزعه.
نبش: نَبَشَ الشيء يَنْبُشُه نَبْشاً: استخرجه بعد الدَّفْن، ونَبْشُ الموتى: استخراجُهم، والنبَّاشُ: الفاعلُ لذلك، وحِرْفَتُه النِّباشةُ. والنَّبْشُ: نَبْشُك عن الميّت وعن كلّ دَفِين. ونَبَشْتُ البقلَ والميّتَ أَنْبُشُ، بالضم، نَبْشاً. والأُنْبُوشُ، بغير هاء: ما نُبِشَ؛ عن اللحياني. والأُنْبُوشُ والأُنْبُوشةُ: الشجرةُ يَقْتَلِعها بعروقها وأُصولها، وكذلك هو من النبات. وأَنابِيشُ العُنْصُلِ: أُصولُه تحت الأَرض، واحدتها أُنْبُوشةٌ. والأُنْبُوشُ: أَصلْ البقل المَنْبُوش، والجمع الأَنابِيشُ؛ قال امرؤ القيس:كأَن سِباعاً فيه غَرْقى غُدَيّةً بأَرْجائِه القُصْوى، أَنابِيشُ عُنْصُلِ أَبو الهيثم: واحدُ الأَنابيش أُنْبُوش وأُنْبُوشةٌ وهو ما نَبَشَه المطرُ، قال: وإِنما شبَّه غَرْقى السباع بالأَنابِيش لأَن الشيءَ العظيم يُرَى صغيراً من بعيد، أَلا تراه قال بأَرْجائِه القُصْوى أَي البُعْدَى؟ شبّهها بَعْد ذُبُولها ويُبْسها بها. والأُنْبُوشُ أَيضاً: البُسْر المطعون فيه بالشَّوك حتى يَنضَج. والنِّبْش: شجر يشبه ورقُه ورقَ الصنَوْبر وهو أَصغر من شجر الصنوبر وأَشدّ اجتماعاً، له خشب أَحمر تُعْمل منه مَخاصِرُ النَّجائب وعكاكيزُ يا لَها من عكاكيزَ؛ قال ابن سيده: هذا كله عن أَبي حنيفة. التهذيب: قال أَبو تراب سمعت السُّلَمي يقول: نَبَّشَ الرجلُ في الأَمر وفَنَّشَ إِذا استرخى فيه؛ وأَنشد اللحياني: إِن كُنْتَ غيرَ صائِدي فنَبِّشِ قال: ويروى فبَنِّشِ أَي اقعد. ونُبْشة ونُبَاشة ونابِشٌ: أَسماء. ونُبَيْشة، على لفظ التصغير: أَحدُ فُرْسانِهم المذكورين.
نتش: النَّتَشُ: البياضُ الذي يظهر في أَصل الظفر. والنَّتْشُ: النَّتْف للّحم ونحوه. والمِنْتَاش: المِنْقاش. الليث: النَّتْشُ: إِخراجُ الشوك بالمِنْتاش وهو المِنْقاش الذي يُنْتف به الشعرُ، قال: والنَّتْش جذبُ اللحم ونحوه قَرْصاً ونَهْشاً. قال أَبو منصور: والعرب تقول للمِنْقاش مِنْتاخٌ ومِنْتاشٌ. ونتَشْتُ الشيء بالمِنْتاشِ أَي استخرجته. وأَنْتَشَ النباتُ، وذلك حين يخرج رؤوسه من الأَرض قبل أَن يُعْرق، ونَتَشُه: ما يَبْدُو منه. وأَنْتَش الحَبُّ: ابتلَّ فضَرب نَتَشَه في الأَرض بعدما يَبْدُو منه أَوّلَ ما ينبت من أَسفل وفوق، وذلك النبات النَّتَشُ. ونَتَشَ الجرادُ الأَرضَ يَنْتِشها نَتْشاً: أَكل نباتَها. ونَتَشَ لأَهله يَنْتِش نَتْشاً: اكتسب لهم واحْتال؛ اللحياني: هو يكْدِشُ لعياله ويَنْتِش ويَعْصِف ويَصْرِف. الفراء: النُّتَّاشُ النُّفَّاشُ والعَيَّارُون. وفي حديث أَهل البيت: لا يُحِبُّنا حامِلُ القِيْلةِ ولا النُّتَّاشُ؛ قال ثعلب: هم النُّعَّاشُ والعيّارون، واحدُهم ناتِشٌ، والنَّتْشُ والنَّتْف واحدٌ كأَنهم انتُتِفوا من جملة أَهل الخير. وما نَتَشَ منه شيئاً يَنْتِشُ نَتْشاً أَي ما أَخذ. وما أَخذ إِلا نَتْشاً أَي قليلاً. ابن شميل: نَتَشَ الرجلُ برجله الحجرَ أَو الشيء إِذا دفعه برجله فنحّاه نَتْشاً. ونَتَشَه بالعصا نَتَشات: ضربه. ونُتَّاشُ الناس: رُذالُهم؛ عن ابن الأَعرابي. وفي الحديث: جاء فلان فأَخذ خِيارَها، وجاء آخر فأَخذ نُتَّاشَها أَي شِرارَها.
نجش: نَجَشَ الحديثَ يَنْجُشُه نَجْشاً: أَذاعَه. ونَجَشَ الصيدَ وكلَّ شيء مستور يَنْجُشُه نَجْشاً: استثاره واستخرجه. والنَّجاشِيّ: المستخرجُ للشيء؛ عن أَبي عبيد، وقال الأَخفش: هو النَّجاشِيُّ والناجِشُ الذي يُثِير الصيدَ ليمُرّ على الصيّاد. والناجِشُ: الذي يَحُوش الصيد. وفي حديث ابن المسيّب: لا تطلُع الشمسُ حتى يَنْجُشَها ثلثمائة وستون ملَكاً أَي يَسْتَثِيرها. التهذيب: النَّجاشِيُّ هو الناجِشُ الذي يَنْجُش نَجْشاً فيستخرجه. شمر: أَصلُ النَّجْشِ البحثُ وهو استخراج الشيء. والنَّجْشُ: اسْتِثارةُ الشيء؛ قال رؤبة: والخُسْرُ قولُ الكَذِب المَنْجُوشِ ابن الأَعرابي: مَنْجُوشٌ مُفْتَعَلٌ مَكْذوب. ونَجشوا عليه الصيد كما تقول حاشوا. ورجل نَجُوش ونجَّاش ومِنْجَشٌ ومِنْجاشٌ، مُثِيرٌ للصيد. والمِنْجَشُ والمِنْجاشُ: الوَقَّاعُ في الناس. والنَّجْشُ والتَّناجُشُ: الزيادةُ في السِّلْعة أَو المَهْرِ لِيُسْمَع بذلك فيُزاد فيه، وقد كُرِه، نَجَشَ يَنْجُشُ نَجْشاً. وفي الحديث: نَهى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن النَّجْش في البيع وقال: لا تَناجَشُوا، هو تَفاعُل من النَّجْش؛ قال أَبو عبيد: هو أَن يَزيدَ الرجلُ ثمنَ السِّلعة وهو لا يريد شراءها، ولكن ليسمعه غيرُه فيَزيد بزيادته، وهو الذي يُرْوَى فيه عن أَبي الأَوفى: الناجِشُ آكلُ رِباً خائنٌ. أَبو سعيد: في التَّناجُش شيءٌ آخرُ مباح وهي المرأَة التي تزوَّجت وطُلِّقت مرة بعد أُخرى، أَو السِّلعةُ التي اشْتُرِيت مرة بعد مرة ثم بيعت. ابن شميل: النَجْشُ أَن تمدح سِلعةَ غيرِك ليبيعها أَو تَذُمَّها لئلا تَنْفُق عنه؛ رواه ابن أَبي الخطاب. الجوهري: النَّجْشُ أَن تُزايدَ في البيع ليقع غيرُك وليس من حاجتك، والأَصل فيه تَنْفيرُ الوحش من مكان إِلى مكان. والنَّجْشُ: السَّوق الشديد. ورجل نَجَّاشٌ: سوّاق؛ قال: فما لها، اللَّيلةَ، من إِنْفاشِ غيرَ السُّرَى وسائقٍ نَّجَّاشِ ويروى: والسائق النجاش. قال أَبو عمرو: النجَّاشُ الذي يسوق الرِّكابَ والدواب في السُّوق يستخرج ما عندها من السير. والنَّجَاشةُ: سرعةُ المشي، نَجَشَ يَنْجُشُ نَجْشاً. قال أَبو عبيد: لا أَعرف النِّجاشةَ في المشي. ومَرَّ فلان ينْجُش نَجْشاً أَي يُسْرع. وفي حديث أَبي هريرة قال: إِن النبي صلى الله عليه وسلم لَقِيَه في بعض طرق المدينة وهو جُنُبٌ قال فانْتَجَشْتُ منه؛ قال ابن الأَثير: قد اختُلف في ضبطها فرُوي بالجيم والشين المعجمة من النَّجْش الإِسراعٍ، ورُوِي فانْخَنَسْت واخْتَنَسْت، بالخاء المعجمة والسين المهملة، من الخُنُوسِ التأَخُّرَ والاختفاء. يقال: خَنَس وانخَنَس واخْتَنَس. ونَجَشَ الإِبلَ يَنْجُشُها نجْشاً: جَمَعها بعد تَفْرقة. والمِنْجاش: الخيطُ الذي يجمع بين الأَدِيمَين ليس بخَرْز جيد. والنَّجاشيّ والنِّجاشِيّ: كلمةٌ للحبَش تُسَمي بها ملوكها: قال ابن قتيبة: هو بالنَّبَطِيَّة أَصْحَمَة أَي عَطِيَّة. الجوهري: النَّجَاشيّ، بالفتح، اسم ملك الحبشة وورد ذكره في الحديث في غير موضع؛ قال ابن الأَثير: والياء مشددة، قال: وقيل الصواب تخفيفها.
نحش: الأَزهري خاصة قال: أَهمله الليث، قال: وقال شمر فيما قرأْت بخطه: سمعت أَعرابيّاً يقول الشَّظْفةُ والنَّحَاشةُ الخبز المحترق، وكذلك الجِلْفة والقِرْقةُ.
نخش: نُخِشَ الرجلُ، فهو مَنْخُوشٌ إِذا هُزِل. وامرأَة مَنْخُوشةٌ: لا لحم عليها. قال أَبو تراب: سمعت الجعفري يقول نُخِشَ لم الرجل ونُخِسَ أَي قلَّ، قال: وقال غيره نخَش، بفتح النون. وفي نوادر العرب: نَخَشَ فلان فلاناً إِذا حرّكه وآذاه. وسمعت نَخَشةً الذئبِ أَي حِسَّه وحركته؛ عن ابن الأَعرابي، قال: ومنه قول أَبي العارم الكلابي يذكر خبره مع الذئب الذي رماه فقتله ثم اشتواه فأَكلَه: فسمعت نَخَشَتَه ونظرت إِلى سَفِيفِ أُذنيه، ولم يُفسِّر سفيفَ أُذنيه. قال أَبو منصور: سمعت العرب تقول يوم الظَّعْن إِذا ساقُوا حَمولَتَهم: أَلا وانخُشُوها نَخْشاً؛ معناه حُثُّوها وسُوقوها سوقاً شديداً. ويقال: نَخَشَ البعيرَ بطرَف عَصاه إِذا خَرَشه وساقَه. وفي حديث عائشة، رضوان اللَّه عليها، أَنها قالت: كانَ لنا جيرانٌ من الأَنصار، ونِعْم الجيرانُ كانوا يَمْنَحُونَنا شيئاً من أَلبانهم وشيئاً من شَعِيرٍ نَنْخُشُه؛ قال: قولُها نَنْخُشُه أَي نَقْشُرُه ونُنَحِّي عنه قُشورَه؛ ومنه نُخِش الرجلُ إِذا هُزِل كأَن لحمَه أُخِذ عنه.
ندش: نَدَش عن الشيء يَنْدُشُ نَدْشاً: بحَثَ. والنَّدْشُ: التَّناولُ القليل. روى أَبو تراب عن أَبي الوازع: نَدَفَ القُطن ونَدَشَه بمعنى واحد؛ قال رؤبة: في هَبَرات الكُرْسُفِ المَنْدُوشِ
نرش: نَرَشَ الشيءَ نرْشاً: تَناوَلَه بيده؛ حكاه ابن دريد قال: ولا أَحُقُّه.
|